[size=21]بعد
أن قطع علماء الآثار والباحثون في جميع أنحاء العالم شوطا طويلا في محاولة
كشف أسرار بناء الأهرامات المصرية العملاقة، نجح باحث ومهندس آثار نرويجي
أخيرا في الإجابة عن التساؤلات التي ظلت تراود الآثاريين على امتداد سنوات
طويلة.
فقد كان الشغل الشاغل لكثير من الباحثين هو معرفة وزن الأحجار التي تتألف
منها الأهرامات، دون أن يعيروا اهتماما لإشكاليتين جوهريتين.
الأولى هي كيف استطاع المصريون القدماء بشكل دقيق معرفة المكان المناسب
لوضع هذه الأحجار الضخمة والثقيلة في شكل بناء على هذا النحو؟.
أما الإشكالية الثانية، وهي كيف استطاع المهندس الرئيسي في مشروع انشاء
الهرم توصيل الخطط التفصيلية للمشروع بدرجة عالية من الدقة إلى باقي طاقم
العمل الذين بلغ عددهم نحو 10 آلاف عامل ممن كانوا يجهلون القراءة
والكتابة.
وتقول مجلة «ساينس ديلي» الأميركية إن هذه الأمور كانت من بين ما واجه
«أولى جيه برين»، المهندس المعماري النرويجي والأستاذ المساعد في كلية
الهندسة المعمارية والفنون الجميلة في جامعة «إن تي إن يو» النرويجية،
عندما بدأ دراسة الهرم الأكبر للملك الفرعوني «خوفو» في الجيزة.
ويتألف هرم خوفو من أكثر من مليوني كتلة حجر جيري تزن حوالي 7 ملايين طن.
ويصل ارتفاع الهرم إلى 146. 6 مترا، حيث احتفظ برقم قياسي كأطول بناء في
العالم ظل قائما لقرابة أربعة آلاف سنة.
ويعتقد «برين» أن المصريين القدماء كانوا أول من ابتكر ما يسمى الآن
البناء الحديث الشبكي، من خلال نظام قياس الهيكل عن البناء المادي نفسه، و
بالتالي كانوا أول من عرف هندسة التحمل، كما تسمى اليوم في المهن
المعمارية والهندسية.
وقام «برين» بدراسة مخططات لأقدم ثلاثين هرما مصريا، حيث اكتشف نظام الدقة
التي مكنت المصريين الوصول إلى آخر وأعلى نقطة في الهرم وهي نقطة الذروة،
بدرجة من الدقة مثيرة للإعجاب.
ومن خلال استكشاف ووضع خطة للهرم، فمن الممكن إعداد وثائق للمشاريع
الحديثة ليس فقط لهرم واحد، ولكن لجميع الأهرامات من أي فترة زمنية معينة.
ويقول «برين» إنه طالما توصل المهندس المعماري إلى معرفة الأبعاد الرئيسية
للهرم، فيمكنه التخطيط للبناء ذلك أنه عرف ذلك من خلال أساليب البناء
الحديثة، ولكن هذه المرة من خلال أساليب بناء وقياسات معروفة من زمن
المصريين القدماء.
وفي البحث الذي نشرته «مجلة البحث المعماري الاسكندنافية» أخيراً، ناقش
«برين» الجوانب التي يمكن أن تفسر بناء عدد كبير من الأهرامات المصرية
باتخاذ التصميم الشبكي للأبنية، وليس التصميم المادي نفسه، كنقطة انطلاق
لتحليل تصميمات هذه الأبنية.
وتقول المجلة الأميركية إنه في حال ثبوت صحة الرسومات التي وضعها «برين»
للأهرامات، فسوف تتوفر لعلماء الآثار خريطة جديدة تثبت أن الأهرامات ليست
مجرد كومة من الأحجار الثقيلة على شكل هذا البناء المعروف، ولكنها تصميم
معماري غاية في الدقة.
وترجع الفكرة فى بناء الأهرامات إلى اعتقاد المصريين القدماء فى خلود الروح، والبعث مرة أخرى وبوجود حياة أبدية.
لهذا بنى المصريون القدماء مقبرة حصينة توضع فيها الجثة بعد تحنيطها،
وتزود بمجموعة كاملة من حاجيات الميت كالأدوات وقطع الأثاث وأنواع الأطعمة
والشراب التى كان يستعملها فى حياته، حتى إذا ما جاءت الروح وحلّت فى
الجثة، عاد الإنسان إلى حياته الأبدية. ونقشت جدران المقبرة بالمناظر
المعتادة، لتدخل السرور على الميت.
وكان أول مهندس بنى الهرم هو «امحتب»، أبو المهندسين الفراعنة وأول من استخدم الحجر في البناء في هرم زوسر، أول هرم في التاريخ.
[/size]
أن قطع علماء الآثار والباحثون في جميع أنحاء العالم شوطا طويلا في محاولة
كشف أسرار بناء الأهرامات المصرية العملاقة، نجح باحث ومهندس آثار نرويجي
أخيرا في الإجابة عن التساؤلات التي ظلت تراود الآثاريين على امتداد سنوات
طويلة.
فقد كان الشغل الشاغل لكثير من الباحثين هو معرفة وزن الأحجار التي تتألف
منها الأهرامات، دون أن يعيروا اهتماما لإشكاليتين جوهريتين.
الأولى هي كيف استطاع المصريون القدماء بشكل دقيق معرفة المكان المناسب
لوضع هذه الأحجار الضخمة والثقيلة في شكل بناء على هذا النحو؟.
أما الإشكالية الثانية، وهي كيف استطاع المهندس الرئيسي في مشروع انشاء
الهرم توصيل الخطط التفصيلية للمشروع بدرجة عالية من الدقة إلى باقي طاقم
العمل الذين بلغ عددهم نحو 10 آلاف عامل ممن كانوا يجهلون القراءة
والكتابة.
وتقول مجلة «ساينس ديلي» الأميركية إن هذه الأمور كانت من بين ما واجه
«أولى جيه برين»، المهندس المعماري النرويجي والأستاذ المساعد في كلية
الهندسة المعمارية والفنون الجميلة في جامعة «إن تي إن يو» النرويجية،
عندما بدأ دراسة الهرم الأكبر للملك الفرعوني «خوفو» في الجيزة.
ويتألف هرم خوفو من أكثر من مليوني كتلة حجر جيري تزن حوالي 7 ملايين طن.
ويصل ارتفاع الهرم إلى 146. 6 مترا، حيث احتفظ برقم قياسي كأطول بناء في
العالم ظل قائما لقرابة أربعة آلاف سنة.
ويعتقد «برين» أن المصريين القدماء كانوا أول من ابتكر ما يسمى الآن
البناء الحديث الشبكي، من خلال نظام قياس الهيكل عن البناء المادي نفسه، و
بالتالي كانوا أول من عرف هندسة التحمل، كما تسمى اليوم في المهن
المعمارية والهندسية.
وقام «برين» بدراسة مخططات لأقدم ثلاثين هرما مصريا، حيث اكتشف نظام الدقة
التي مكنت المصريين الوصول إلى آخر وأعلى نقطة في الهرم وهي نقطة الذروة،
بدرجة من الدقة مثيرة للإعجاب.
ومن خلال استكشاف ووضع خطة للهرم، فمن الممكن إعداد وثائق للمشاريع
الحديثة ليس فقط لهرم واحد، ولكن لجميع الأهرامات من أي فترة زمنية معينة.
ويقول «برين» إنه طالما توصل المهندس المعماري إلى معرفة الأبعاد الرئيسية
للهرم، فيمكنه التخطيط للبناء ذلك أنه عرف ذلك من خلال أساليب البناء
الحديثة، ولكن هذه المرة من خلال أساليب بناء وقياسات معروفة من زمن
المصريين القدماء.
وفي البحث الذي نشرته «مجلة البحث المعماري الاسكندنافية» أخيراً، ناقش
«برين» الجوانب التي يمكن أن تفسر بناء عدد كبير من الأهرامات المصرية
باتخاذ التصميم الشبكي للأبنية، وليس التصميم المادي نفسه، كنقطة انطلاق
لتحليل تصميمات هذه الأبنية.
وتقول المجلة الأميركية إنه في حال ثبوت صحة الرسومات التي وضعها «برين»
للأهرامات، فسوف تتوفر لعلماء الآثار خريطة جديدة تثبت أن الأهرامات ليست
مجرد كومة من الأحجار الثقيلة على شكل هذا البناء المعروف، ولكنها تصميم
معماري غاية في الدقة.
وترجع الفكرة فى بناء الأهرامات إلى اعتقاد المصريين القدماء فى خلود الروح، والبعث مرة أخرى وبوجود حياة أبدية.
لهذا بنى المصريون القدماء مقبرة حصينة توضع فيها الجثة بعد تحنيطها،
وتزود بمجموعة كاملة من حاجيات الميت كالأدوات وقطع الأثاث وأنواع الأطعمة
والشراب التى كان يستعملها فى حياته، حتى إذا ما جاءت الروح وحلّت فى
الجثة، عاد الإنسان إلى حياته الأبدية. ونقشت جدران المقبرة بالمناظر
المعتادة، لتدخل السرور على الميت.
وكان أول مهندس بنى الهرم هو «امحتب»، أبو المهندسين الفراعنة وأول من استخدم الحجر في البناء في هرم زوسر، أول هرم في التاريخ.
[/size]