[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
مسجد ابن طولون هو مسجد أقامه [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] عام [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]. أنفق أحمد بن طولون 120 ألف [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في بنائه، وقد اهتم بالأمور الهندسية في بناء المسجد. مئذنة المسجد هي أقدم مئذنة موجودة في [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].
يعد مسجد ابن طولون المسجد الوحيد بمصر الذي غلب عليه طراز سامراء حيث
المئذنة الملوية المدرجة. قام السلطان لاجين بإدخال بعض الإصلاحات فيه،
وعين لذلك مجموعة من الصناع، كما أمر بصناعة ساعة فيه، فجعلت قبة فيها
طيقان صغيرة على عدد ساعات الليل والنهار وفتحة، فإذا مرت ساعة انغلقت
الطاقة التي هي لتلك الساعة وهكذا، ثم تعود كل مرة ثانية. وفي عهد
الأيوبيين أصبح جامع ابن طولون جامعة تدرس فيه المذاهب الفقهية الأربعة،
وكذلك الحديث والطب إلى جانب تعليم الأيتام. طولون هو أحد المماليك الأتراك
الذين أهداهم عامل بخارى إلى [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، وخدم في البلاط [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] حتى بلغ مصاف الأمراء، ونشأ ابنه [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - نشأة الأمراء. فلما تولى [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إمارة مصر من قبل الخليفة العباسى أناب أحمد عنه في ولايتها فقدم إليها سنة 254 هجرية = [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، ثم حدث أن تولى [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] حميه الأمير [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بعد وفاة باكباك فأقره على ولايتها. وكانت ولاية [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] على مصر أول الأمر قاصرة على [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فقط، أما أمر [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فكان موكولا إلى ابن المدير، فما زال أحمد يوسع في نفوذه حتى شمل سلطانه مصر جميعها، وتولى أمر [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وتوسع حتى [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] مؤسسا [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] التي حكمت مصر من سنة 254 إلى 292 هجرية = 868 إلى 905م وتوفى سنة 270 هجرية = 884م وتأتي أهمية [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] من أنه تتمثل فيها النقلة التي انتقلتها مصر من ولاية تابعة لـ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إلى دولة ذات استقلال ذاتى.
الجامع
أتم [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بناء قصره عند سفح [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وأنشأ الميدان أمامه، وبعد أن انتهى من تأسيس مدينة [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، شيد جامعه على [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
فبدأ في بنائه سنة 263 هجرية : 876/ 77م وأتمه سنة 265 هجرية : 879م وهذا
التاريخ مدون على لوح رخامى مثبت على أحد أكتاف رواق القبلة. الجامع وإن
كان ثالث الجوامع التي أنشئت بمصر، يعتبر أقدم جامع احتفظ بتخطيطه وكثير من
تفاصيله العمارية الأصلية، حيث أن أول هذه الجوامع [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذي بنى سنة 21 هجرية / [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، ولم يبق أثر من بنائه القديم، كما أن ثانيهما وهو جامع [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذي بنى في سنة 169 هجرية : 785/ 86م قد زال مع انتهاء [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].
تمت الإصلاحات في هذا الجامع عدة مرات، كما امتدت إليه يد التدمير
والخراب في فترات من عصوره المختلفة، شأنه في ذلك شأن كثير من المساجد
الأخرى. ففى سنة 470 هجرية : 1077/ 78م قام [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، وزير الخليفة [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الفاطمى ببعض إصلاحات بالجامع، ووُضعت على لوح رخامى بأعلى أحد أبواب الوجهة البحرية، وأمر الخليفة [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بعمل محراب من [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
برواق القبلة، شديد الإتقان، بالإضافة إلى محرابين جصيين آخرين ينتمي
أحدهما إلى العصر الطولونى، والثاني في العصر الفاطمى وكلاهما برواق القبلة
أيضا.
بعد أن أتم أحمد بن طولون بناء قصره عند سفح المقطم وأنشأ الميدان أمامه
وبعد أن فرغ من تأسيس مدينة القطائع شيد جامعه الكبيرعلى جبل يشكر فشرع في
بنائه سنة 263 هجرية / 876/ 77م وأتمه سنة 265 هجرية/ 879م ووجد هذا
التاريخ مدون هذا التاريخ على لوح رخامى مثبت على أحد أكتاف رواق القبلة.
ويعتبر جامع أبن طولون ثالث الجوامع التي أنشئت بمصر كما يعتبر أيضاً من
أقدم جامع احتفظ بتخطيطه وكثير من تفاصيله العمارية الأصلية،
[] القبطى (سعيد بن كاتب الفرغانى) الذى بنى جامع أبن طولون
قال جامع السيرة الطولونية: وأما رغبته في أبواب الخير فكانت ظاهرة
بينة واضحة فمن ذلك بناء الجامع والبيمارستان ثم العين التي بناها بالمغافر
وبناها بُنْيَةً صحيحة ورغبة قوية حتى أنها ليس لها نظير ولهذا اجتهد
المادرانيون وأنفقوا الأموال الخطيرة ليحكوها فأعجزهم ذلك لأنها وقعت في
موضع جيرانه كلهم محتاجون إليها وهي مفتوحة طول النهار لمن كشف وجهه للأخذ
منها ولمن كان له غلام أو جارية والليل للفقراء والمساكين فهي حياة
ومعونة.
اتخذ لها مستغلًا فيه فضل وكفاية لمصالحها والذي تولى لأحمد بن طولون
بناء هذه العين رجل نصرانيّ حسن الهندسة حاذق بها وإنه دخل إلى أحمد بن
طولون في عشية من العشايا فقال له: إذا فرغت مما تحتاج إليه فأعلمني
لنركب إليها فنراها فقال: يركب الأمير إليها في غد فقد فرغت وتقدّم
النصرانيّ فرأى موضعًا بها يحتاج إلى قصرية جير وأربع طوبات فبادر إلى عمل
ذلك وأقبل أحمد بن طولون يتأمل العين فاستحسن جميع ما شاهده فيها ثم أقبل
إلى الموضع الذي فيه قصرية الجير فوقف بالاتفاق عليها فلرطوبة الجير غاصت
يد الفرس فيه فكبا بأحمد ولسوء ظنه قدر أن ذلك لمكروه أراده به النصراني
فأمر به فشق عنه ما عليه من الثياب وضربه خمسمائة سوط وأمر به إلى المطبق
وكان المسكين يتوقع من الجائزة مثل ذلك دنانير فاتفق له اتفاق سوء. انصرف
أحمد بن طولون وأقام النصرانيّ إلى أن أراد أحمد بن طولون بناء الجامع
فقدّر له ثلاثمائة عمود فقيل له ما تجدها أو تنفذ إلى الكنائس في الأرياف
والضياع الخراب فتحمل ذلك. فأنكره ولم يختره وتعذب قلبه بالفكر في أمره
وبلغ النصرانيّ وهو في المطبق الخبر فكتب إليه: أنا أبنيه لك كما تُحب
وتختار بلا عمد إلاّ عمودي القبلة فأحضره وقد طال شعره حتى تدلى على وجهه
فبناه.
قال: ولما بنى أحمد بن طولون هذه السقاية بلغه أن قومًا لا يستحلون
شرب مائها قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم الفقيه: كنت ليلةَ في داري
إذ طُرِقَتْ بخادم من خدّام أحمد بن طولون فقال لي: الأمير يدعوك فركبت
مذعورًا مرعوبًا فعدل بي عن الطريق فقلت: أين تذهب بي فقال: إلى
الصحراء والأمير فيها. فأيقنت بالهلاك وقلت للخادم: الله اللّه فيّ
فإني شيخ كبير ضعيف مسنّ فتدري ما يُراد مني فارحمني. فقال لي: احذر أن
يكون لك في السقاية قول. وسرت معه وإذا بالمشاعل في الصحراء وأحمد بن
طولون راكب على باب السقاية وبين يديه الشمع فنزلت وسلمت عليه فلم يردّ
عليّ فقلت: أيّها الأمير إنّ الرسول أعنتني وكدني وقد عطشت فيأذن لي
الأمير في الشرب فأراد الغلمان أن يسقوني فقلت: أنا آخذ لنفسي فاستقيت
وهو يراني وشربت وازددت في الشرب حتى كدت أنشق ثم قلت: أيها الأمير سقاك
الله من أنهار الجنة فلقد أرويت وأغنيت ولا أدري ما أصف أطيب الماء في
حلاوته وبرده أم صفاءه أم طيب ريح السقاية قال: فنظر إليّ وقال: أريدك
لأمر وليس هذا وقته فاصرفوه. فصُرِفتُ. فقال لي الخادم: أصبت.
فقلت: أحسن اللّه جزاءك فلولاك لهلكت.
كان مبلغ النفقة على هذه العين في بنائها ومستغلها أربعين ألف دينار
وأنشد أبو عمرو الكنديّ في كتاب الأمراء لسعيد القاص أبياتًا في رثاء دولة
بني طولون منها في العين والسقاية: وعينُ معينِ الشُربِ عينٌ زكيةٌ وعينُ
أجاجٍ للرّواةِ وللطُهْرِ كأنّ وفودُ النيل في جنباتِها تروحُ وتغدو بينَ
مد إلى جزرِ فأرك بها مستنبطًا لمعينها من الأرضِ من بطنٍ عميق إلى ظهرِ
يمرُّ على أرضِ المغافِرِ كلها وشعبانُ والأحمورُ والحيّ من بشرِ قبائلُ لا
نوءُ السحابِ يمدُّها ولا النيلُ يرويها ولا جدولٌ يجري وقال الشريف محمد
بن أسعد الجوّانيّ النسابة في كتاب الجوهر المكنون في ذكر القبائل
والبطون: سريع فخذ من الأشعريين هم ولد سريع بن ماتع من بني الأشعر بن
أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن
قحطان وهم رهط أبي قبيل التابعيّ الذي خطف اليوم الكوم شرقيّ قناطر سقاية
أحمد بن طولون المعروفة بعفصة الكبيرة بالقرافة.
بدر الجمالى وإصلاح جامع أبن طولون
في سنة 470 هجرية : 1077/ 78م قام بدر الجمالى وزير الخليفة المستنصر
الفاطمى بإصلاحات في الجامع وجدت مثبته على لوح رخامى مركب أعلى أحد أبواب
الوجهة البحرية وحسب أمر الخليفة المستنصر صنع محراب من الجص بأحد أكتاف
رواق القبلة هذا بالإضافة إلىا محرابين جصيين آخرين صنع أحدهما في العصر
الطولونى مع بناء الجامع والثاني في العصر الفاطمى وكلاهما برواق القبلة
[[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]] الملك فؤاد الأول وإصلاح جامع أبن طولون
قامت حفظ الآثار العربية سنة [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بترميمه وإصلاحه في سنة [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
بأمر الملك فؤاد الأول بإعداد مشروع لإصلاحه إصلاحا شاملا وتخلية ما حوله
من الأبنية ورصد لذلك أربعون ألف جنيه أنفقت في تقويم ما تداعى من بنائه
وتجديد أسقفه وترميم بياضه وزخارفه.
[] تركيب الجـامع
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
القبة التي تتوسط صحن المسجد
.
يتكون جامع أبن طولون ويبلغ طول الجامع 138 مترا وعرضه 118 مترا تقريبا
يحيط به من ثلاثة جهات - البحرية والغربية والقبلية - ثلاث زيادات عرض كل
منها 19 متراويكون الجامع مع هذه الزيادات مربعا طول ضلعه 162 متر على وجه
التقريب من صحن مكشوف مربع طول ضلعه 92 مترا يتوسطه قبة محمولة على رقبة
مثمنة ترتكز على قاعدة مربعة بها أربع فتحات معقودة وبوسطها حوض للوضوء
ويوجد سلم داخل سمك حائطها البحرية يصعد منه إلى منسوب الرقبة,. ويحيط
بالصحن أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة ويشتمل على خمسة صفوف من العقود
المدببة المحمولة على أكتاف مستطيلة القطاع استديرت أركانها على شكل أعمدة
ملتصقة ويشمل كل من الأروقة الثلاثة الأخرى على صفين فقط. ويغطى الأروقة
الأربعة سقف من الخشب حديث الصنع وبأسفلة ركب الإزار الخشب القديم المكتوب
عليه من سور القرآن الكريم بالخط الكوفى المكبر. الصورة المقابلة بواكى
جامع أبن طولون ويتوسط الزيادة الغربية الفريدة في نوعها والتي لا توجد
مثيلة لها في مآذن القاهرة وأغلب الظن أنها اقتبست سلمها الخارجى من
المنارة الأصلية للجامع وبنيت على نمط مئذنة سامرا وهي بنيت مربعة من أسفل
ثم أسطوانية وتنتهى مثمنة تعلوها قبة ويبلغ ارتفاعها أربعين مترا.
شبابيك جامع أبن طولون جصية مفرغة متنوعة الأشكال ومختلفة العهود بين كل
منها تجويفة مخوصة، أما الوجهات تنتهى أسوار الزيادات بشرفات مفرغة ويقابل
كل باب من أبواب الجامع بابا في سور الزيادة ذلك عدا بابا صغيرا فتح في
جدار القبلة كان يؤدى إلى دار الإمارة التي أنشأها أحمد بن طولون شرق
الجامع. ويتوسط جدار القبلة المحراب الكبير الذي لم يبقى من معالمه الأصلية
سوى تجويفه والأعمدة الرخامية التي تكتنفه وأعلى الجزء الواقع أمام
المحراب قبة صغيرة من الخشب بدائرها شبابيك جصية مفرغة محلاة بالزجاج
الملون وبجانب المحراب منبر عمله السلطان لاجين أيضا وحل محل المنبر الأصلى
وهو مصنوع من الخشب المجمع على هيئة أشكال هندسية تحصر بينها حشوات محلاة
بزخارف دقيقة بارزة وهذا المنبر والتجديد تم في حشوه فقط لهذا يعتبر من حيث
القدم ثالث وأجمل المنابر القائمة بمصر.
[] المنابر القديمة الجميلة في مصر
[] الجامع واصلاحات السلطان لاجين
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
مأذنة المسجد ذات السم الخارجي كما تبدو من داخله
.
أهم إصلاح أدخل على الجامع هو ذلك الذي قام به السلطان حسام الدين [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] سنة 696 هجرية : 1296/ 97م فقد أنشأ:
للسلطان [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قصة رواها [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في كتابه التاريخي: حسن المحاضرة في أخبار مصر [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، مفادها أن لاجين كان أحد [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذين قاموا بقتل الملك الأشرف [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، ومن ثم أخذ مماليك وحلفاء الأشرف في طي البلاد بحثا عنه ليثأروا، فما كان من [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
إلا ان احتمى في منارة هذا الجامع الذي كان قد هجرته الناس وتحول إلى مربط
للخيل ومكانا للمسافرين، وينذر على نفسه نذرا إن مرت هذه المحنة بسلام،
فسيتكفل بتجديد وإعمار المسجد مرة أخرى.
وتدور الأيام ويتولى لاجين عرش مصر، ويسمى بالمنصور، فيوفى بنذره، ويعيد
إعمار الجامع بعد تدميره بأكثر من 400 عام، فنذر له المال والأوقاف
وبلّطه، وبنى ميضأة، وجعل فيه كتاب لتعليم الأطفال وزرع حوله البساتين
وأزال الخراب من حوله متكلفا مالا جما. بحسب السيوطي
[] أستخدامات الجامع في العصر الحديث واعمال الترميم له
في القرن الثاني عشر الهجرى - الثامن عشر الميلادى - كان هذا الجامع
يستعمل كمصنع للأحزمة الصوفية، كما استعمل في منتصف القرن الثامن عشر ملجأ
للعجزة. ثم أتت لجنة حفظ الآثار العربية سنة 1882م، وأخذت في إصلاحه
وترميمه، إلى أن كانت سنة 1918م حين أمر [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
الأول بإعداد مشروع لإصلاحه إصلاحا شاملا، وتخلية ما حوله من الأبنية،
راصدا لذلك أربعون ألف جنيه، أنفقت في تقويم ما تداعى من بنائه، وتجديد
السقف، وترميم زخارفه إلى أن أعيد ترميمه وافتتاحه في عام 2005، كواحد من
38 مسجد تم ترميمهم ضمن [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، وقد أعلنت وزارة الثقافة أن إعادة ترميم الجامع تكلفتها تجاوزت 12 مليون جنيه.
[] المعمار والفنون الأخرى
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
السور الخارجي للمسجد والزخارف التي تعلوه
.
يتكون هذا الجامع من صحن أوسط مكشوف، متساوس الأضلاع تقريبا، طول ضلعه
92 مترا، وتتوسطه قبة محمولة على رقبة مثمنة، موضوعة على قاعدة مربعة بها
أربع فتحات معقودة، وبوسطها ميضأه، والملاحظ فيها هو وجود سلم داخل سلم
حائطها البحرية، يصعد منه إلى أعلى الرقبة. ويحيط بالصحن أربعة أروقة،
أكبرها رواق القبلة وبه خمسة صفوف من العقود المدببة المحمولة على أكتاف
مستطيلة القطاع، مستديرة الأركان على شكل أعمدة ملتصقة، أما الأروقة
الثلاثة الأخرى فبها صفين فقط. ويغطى الأروقة الأربعة سقف من الخشب حديث
الصنع، عمل على نفس نمط السقف القديم، وبأسفلة أعيد وضع الإزار الخشبى
القديم، المكتوب عليه من الآيات القرآنية بـ[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] المكبر.
طول الجامع 138 مترا وعرضه 118 مترا تقريبا، يحيط به من ثلاثة جهات -
الشمالية والغربية والجنوبية - ثلاث زيادات عرض كل منها 19 مترا على وجه
التقريب، مكوّنين مع الجامع مربعا طول ضلعه 162 مترا، ويتوسط الزيادة
الغربية الفريدة في نوعها مئذنه الجامع، والتي لا توجد مثيلها في مآذن
القاهرة وأغلب الظن أنها بنيت على اساسات المئذنه الأصلية للجامع، ذلك لأن
هذه المئذنه بنيت في العهد المملوكي، ولعلها قد بنيت على طراز مئذنة جامع [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، وهي مربعة من الأسفل، ثم أسطوانية وتنتهى مثمنة تعلوها قبة ويبلغ ارتفاعها أربعين مترا.[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
أقواس المسجد والزخارف الموجودة بها
.
وجهات الجامع الأربع تمتاز بالبساطة، وليس بها من أنواع الزخرف سوى صف
من الشبابيك الجصية المفرغة المتنوعة الأشكال والمختلفة العهود، والتي
تنتهى بشرفات مفرغة بديعة. وأمام كل باب من أبواب الجامع، يوجد باب في
السور الزيادة - الخارجي -، بالإضافة إلى باب صغير فتح في جدار القبلة، وقد
كان يؤدى إلى دار الإمارة التي أنشأها [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في شرق الجامع.
جدار القبلة يتوسطه [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
الكبير، الذي لم يبقى من معالمه الأصلية سوى تجويفه والأعمدة الرخامية
التي تكتنفه، وما عدا ذلك فمن عمل السلطان لاجين كما تقدم. بأعلى
الجزءالواقع أمام المحراب توجد قبة صغيرة من الخشب، تحيطها شبابيك جصية
مفرغة مشغولة بالزجاج الملون، وإلى جانب المحراب يوجد منبر أمر بعمله
السلطان لاجين أيضا، وحل محل المنبر الأصلى، وهو مصنوع من الخشب، على هيئة
أشكال هندسية تحصر بينها حشوات محلاة بزخارف بارزة، وهذا المنبر يعتبر من
أقدم منابر مساجد القاهرة، فيعتبر من حيث القدم ثالث المنابر القائمة بمصر:
فأولها منبر المسجد الموجود ب[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ب[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، والذي أقامه الأفضل شاهنشاه في أيام الخليفة الفاطمى [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] سنة 500 هجرية : [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، وثانيها منبر المسجد العتيق ب [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذي أمر بعمله [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] سنة 550 هجرية : 1155م. أما الزخارف الجصية المتعددة، والزخارف التي استخدمت في الأبواب، فيلاحظ تأثرها الكبير بجامع [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، حيث بدأت الأسرة الطولونية هناك قبل أن تنشئ دولتها في مصر.
مسجد ابن طولون هو مسجد أقامه [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] عام [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]. أنفق أحمد بن طولون 120 ألف [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في بنائه، وقد اهتم بالأمور الهندسية في بناء المسجد. مئذنة المسجد هي أقدم مئذنة موجودة في [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].
يعد مسجد ابن طولون المسجد الوحيد بمصر الذي غلب عليه طراز سامراء حيث
المئذنة الملوية المدرجة. قام السلطان لاجين بإدخال بعض الإصلاحات فيه،
وعين لذلك مجموعة من الصناع، كما أمر بصناعة ساعة فيه، فجعلت قبة فيها
طيقان صغيرة على عدد ساعات الليل والنهار وفتحة، فإذا مرت ساعة انغلقت
الطاقة التي هي لتلك الساعة وهكذا، ثم تعود كل مرة ثانية. وفي عهد
الأيوبيين أصبح جامع ابن طولون جامعة تدرس فيه المذاهب الفقهية الأربعة،
وكذلك الحديث والطب إلى جانب تعليم الأيتام. طولون هو أحد المماليك الأتراك
الذين أهداهم عامل بخارى إلى [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، وخدم في البلاط [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] حتى بلغ مصاف الأمراء، ونشأ ابنه [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] - نشأة الأمراء. فلما تولى [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إمارة مصر من قبل الخليفة العباسى أناب أحمد عنه في ولايتها فقدم إليها سنة 254 هجرية = [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، ثم حدث أن تولى [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] حميه الأمير [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بعد وفاة باكباك فأقره على ولايتها. وكانت ولاية [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] على مصر أول الأمر قاصرة على [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فقط، أما أمر [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فكان موكولا إلى ابن المدير، فما زال أحمد يوسع في نفوذه حتى شمل سلطانه مصر جميعها، وتولى أمر [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وتوسع حتى [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] مؤسسا [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] التي حكمت مصر من سنة 254 إلى 292 هجرية = 868 إلى 905م وتوفى سنة 270 هجرية = 884م وتأتي أهمية [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] من أنه تتمثل فيها النقلة التي انتقلتها مصر من ولاية تابعة لـ [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] إلى دولة ذات استقلال ذاتى.
الجامع
أتم [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بناء قصره عند سفح [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وأنشأ الميدان أمامه، وبعد أن انتهى من تأسيس مدينة [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، شيد جامعه على [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
فبدأ في بنائه سنة 263 هجرية : 876/ 77م وأتمه سنة 265 هجرية : 879م وهذا
التاريخ مدون على لوح رخامى مثبت على أحد أكتاف رواق القبلة. الجامع وإن
كان ثالث الجوامع التي أنشئت بمصر، يعتبر أقدم جامع احتفظ بتخطيطه وكثير من
تفاصيله العمارية الأصلية، حيث أن أول هذه الجوامع [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذي بنى سنة 21 هجرية / [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، ولم يبق أثر من بنائه القديم، كما أن ثانيهما وهو جامع [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذي بنى في سنة 169 هجرية : 785/ 86م قد زال مع انتهاء [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط].
تمت الإصلاحات في هذا الجامع عدة مرات، كما امتدت إليه يد التدمير
والخراب في فترات من عصوره المختلفة، شأنه في ذلك شأن كثير من المساجد
الأخرى. ففى سنة 470 هجرية : 1077/ 78م قام [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، وزير الخليفة [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الفاطمى ببعض إصلاحات بالجامع، ووُضعت على لوح رخامى بأعلى أحد أبواب الوجهة البحرية، وأمر الخليفة [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بعمل محراب من [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
برواق القبلة، شديد الإتقان، بالإضافة إلى محرابين جصيين آخرين ينتمي
أحدهما إلى العصر الطولونى، والثاني في العصر الفاطمى وكلاهما برواق القبلة
أيضا.
بعد أن أتم أحمد بن طولون بناء قصره عند سفح المقطم وأنشأ الميدان أمامه
وبعد أن فرغ من تأسيس مدينة القطائع شيد جامعه الكبيرعلى جبل يشكر فشرع في
بنائه سنة 263 هجرية / 876/ 77م وأتمه سنة 265 هجرية/ 879م ووجد هذا
التاريخ مدون هذا التاريخ على لوح رخامى مثبت على أحد أكتاف رواق القبلة.
ويعتبر جامع أبن طولون ثالث الجوامع التي أنشئت بمصر كما يعتبر أيضاً من
أقدم جامع احتفظ بتخطيطه وكثير من تفاصيله العمارية الأصلية،
[] القبطى (سعيد بن كاتب الفرغانى) الذى بنى جامع أبن طولون
قال جامع السيرة الطولونية: وأما رغبته في أبواب الخير فكانت ظاهرة
بينة واضحة فمن ذلك بناء الجامع والبيمارستان ثم العين التي بناها بالمغافر
وبناها بُنْيَةً صحيحة ورغبة قوية حتى أنها ليس لها نظير ولهذا اجتهد
المادرانيون وأنفقوا الأموال الخطيرة ليحكوها فأعجزهم ذلك لأنها وقعت في
موضع جيرانه كلهم محتاجون إليها وهي مفتوحة طول النهار لمن كشف وجهه للأخذ
منها ولمن كان له غلام أو جارية والليل للفقراء والمساكين فهي حياة
ومعونة.
اتخذ لها مستغلًا فيه فضل وكفاية لمصالحها والذي تولى لأحمد بن طولون
بناء هذه العين رجل نصرانيّ حسن الهندسة حاذق بها وإنه دخل إلى أحمد بن
طولون في عشية من العشايا فقال له: إذا فرغت مما تحتاج إليه فأعلمني
لنركب إليها فنراها فقال: يركب الأمير إليها في غد فقد فرغت وتقدّم
النصرانيّ فرأى موضعًا بها يحتاج إلى قصرية جير وأربع طوبات فبادر إلى عمل
ذلك وأقبل أحمد بن طولون يتأمل العين فاستحسن جميع ما شاهده فيها ثم أقبل
إلى الموضع الذي فيه قصرية الجير فوقف بالاتفاق عليها فلرطوبة الجير غاصت
يد الفرس فيه فكبا بأحمد ولسوء ظنه قدر أن ذلك لمكروه أراده به النصراني
فأمر به فشق عنه ما عليه من الثياب وضربه خمسمائة سوط وأمر به إلى المطبق
وكان المسكين يتوقع من الجائزة مثل ذلك دنانير فاتفق له اتفاق سوء. انصرف
أحمد بن طولون وأقام النصرانيّ إلى أن أراد أحمد بن طولون بناء الجامع
فقدّر له ثلاثمائة عمود فقيل له ما تجدها أو تنفذ إلى الكنائس في الأرياف
والضياع الخراب فتحمل ذلك. فأنكره ولم يختره وتعذب قلبه بالفكر في أمره
وبلغ النصرانيّ وهو في المطبق الخبر فكتب إليه: أنا أبنيه لك كما تُحب
وتختار بلا عمد إلاّ عمودي القبلة فأحضره وقد طال شعره حتى تدلى على وجهه
فبناه.
قال: ولما بنى أحمد بن طولون هذه السقاية بلغه أن قومًا لا يستحلون
شرب مائها قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم الفقيه: كنت ليلةَ في داري
إذ طُرِقَتْ بخادم من خدّام أحمد بن طولون فقال لي: الأمير يدعوك فركبت
مذعورًا مرعوبًا فعدل بي عن الطريق فقلت: أين تذهب بي فقال: إلى
الصحراء والأمير فيها. فأيقنت بالهلاك وقلت للخادم: الله اللّه فيّ
فإني شيخ كبير ضعيف مسنّ فتدري ما يُراد مني فارحمني. فقال لي: احذر أن
يكون لك في السقاية قول. وسرت معه وإذا بالمشاعل في الصحراء وأحمد بن
طولون راكب على باب السقاية وبين يديه الشمع فنزلت وسلمت عليه فلم يردّ
عليّ فقلت: أيّها الأمير إنّ الرسول أعنتني وكدني وقد عطشت فيأذن لي
الأمير في الشرب فأراد الغلمان أن يسقوني فقلت: أنا آخذ لنفسي فاستقيت
وهو يراني وشربت وازددت في الشرب حتى كدت أنشق ثم قلت: أيها الأمير سقاك
الله من أنهار الجنة فلقد أرويت وأغنيت ولا أدري ما أصف أطيب الماء في
حلاوته وبرده أم صفاءه أم طيب ريح السقاية قال: فنظر إليّ وقال: أريدك
لأمر وليس هذا وقته فاصرفوه. فصُرِفتُ. فقال لي الخادم: أصبت.
فقلت: أحسن اللّه جزاءك فلولاك لهلكت.
كان مبلغ النفقة على هذه العين في بنائها ومستغلها أربعين ألف دينار
وأنشد أبو عمرو الكنديّ في كتاب الأمراء لسعيد القاص أبياتًا في رثاء دولة
بني طولون منها في العين والسقاية: وعينُ معينِ الشُربِ عينٌ زكيةٌ وعينُ
أجاجٍ للرّواةِ وللطُهْرِ كأنّ وفودُ النيل في جنباتِها تروحُ وتغدو بينَ
مد إلى جزرِ فأرك بها مستنبطًا لمعينها من الأرضِ من بطنٍ عميق إلى ظهرِ
يمرُّ على أرضِ المغافِرِ كلها وشعبانُ والأحمورُ والحيّ من بشرِ قبائلُ لا
نوءُ السحابِ يمدُّها ولا النيلُ يرويها ولا جدولٌ يجري وقال الشريف محمد
بن أسعد الجوّانيّ النسابة في كتاب الجوهر المكنون في ذكر القبائل
والبطون: سريع فخذ من الأشعريين هم ولد سريع بن ماتع من بني الأشعر بن
أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن
قحطان وهم رهط أبي قبيل التابعيّ الذي خطف اليوم الكوم شرقيّ قناطر سقاية
أحمد بن طولون المعروفة بعفصة الكبيرة بالقرافة.
بدر الجمالى وإصلاح جامع أبن طولون
في سنة 470 هجرية : 1077/ 78م قام بدر الجمالى وزير الخليفة المستنصر
الفاطمى بإصلاحات في الجامع وجدت مثبته على لوح رخامى مركب أعلى أحد أبواب
الوجهة البحرية وحسب أمر الخليفة المستنصر صنع محراب من الجص بأحد أكتاف
رواق القبلة هذا بالإضافة إلىا محرابين جصيين آخرين صنع أحدهما في العصر
الطولونى مع بناء الجامع والثاني في العصر الفاطمى وكلاهما برواق القبلة
[[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]] الملك فؤاد الأول وإصلاح جامع أبن طولون
قامت حفظ الآثار العربية سنة [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بترميمه وإصلاحه في سنة [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
بأمر الملك فؤاد الأول بإعداد مشروع لإصلاحه إصلاحا شاملا وتخلية ما حوله
من الأبنية ورصد لذلك أربعون ألف جنيه أنفقت في تقويم ما تداعى من بنائه
وتجديد أسقفه وترميم بياضه وزخارفه.
[] تركيب الجـامع
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
القبة التي تتوسط صحن المسجد
.
يتكون جامع أبن طولون ويبلغ طول الجامع 138 مترا وعرضه 118 مترا تقريبا
يحيط به من ثلاثة جهات - البحرية والغربية والقبلية - ثلاث زيادات عرض كل
منها 19 متراويكون الجامع مع هذه الزيادات مربعا طول ضلعه 162 متر على وجه
التقريب من صحن مكشوف مربع طول ضلعه 92 مترا يتوسطه قبة محمولة على رقبة
مثمنة ترتكز على قاعدة مربعة بها أربع فتحات معقودة وبوسطها حوض للوضوء
ويوجد سلم داخل سمك حائطها البحرية يصعد منه إلى منسوب الرقبة,. ويحيط
بالصحن أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة ويشتمل على خمسة صفوف من العقود
المدببة المحمولة على أكتاف مستطيلة القطاع استديرت أركانها على شكل أعمدة
ملتصقة ويشمل كل من الأروقة الثلاثة الأخرى على صفين فقط. ويغطى الأروقة
الأربعة سقف من الخشب حديث الصنع وبأسفلة ركب الإزار الخشب القديم المكتوب
عليه من سور القرآن الكريم بالخط الكوفى المكبر. الصورة المقابلة بواكى
جامع أبن طولون ويتوسط الزيادة الغربية الفريدة في نوعها والتي لا توجد
مثيلة لها في مآذن القاهرة وأغلب الظن أنها اقتبست سلمها الخارجى من
المنارة الأصلية للجامع وبنيت على نمط مئذنة سامرا وهي بنيت مربعة من أسفل
ثم أسطوانية وتنتهى مثمنة تعلوها قبة ويبلغ ارتفاعها أربعين مترا.
شبابيك جامع أبن طولون جصية مفرغة متنوعة الأشكال ومختلفة العهود بين كل
منها تجويفة مخوصة، أما الوجهات تنتهى أسوار الزيادات بشرفات مفرغة ويقابل
كل باب من أبواب الجامع بابا في سور الزيادة ذلك عدا بابا صغيرا فتح في
جدار القبلة كان يؤدى إلى دار الإمارة التي أنشأها أحمد بن طولون شرق
الجامع. ويتوسط جدار القبلة المحراب الكبير الذي لم يبقى من معالمه الأصلية
سوى تجويفه والأعمدة الرخامية التي تكتنفه وأعلى الجزء الواقع أمام
المحراب قبة صغيرة من الخشب بدائرها شبابيك جصية مفرغة محلاة بالزجاج
الملون وبجانب المحراب منبر عمله السلطان لاجين أيضا وحل محل المنبر الأصلى
وهو مصنوع من الخشب المجمع على هيئة أشكال هندسية تحصر بينها حشوات محلاة
بزخارف دقيقة بارزة وهذا المنبر والتجديد تم في حشوه فقط لهذا يعتبر من حيث
القدم ثالث وأجمل المنابر القائمة بمصر.
[] المنابر القديمة الجميلة في مصر
- المنبر الأول: منبر المسجد الموجود بدير القديسة كاترين بسينا والذي
أمر بصناعته الأفضل شاهنشاه في أيام الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله سنة
500 هجرية : 1106م - المنبر الثاني: منبر المسجد العتيق بقوص الذي أمر بصناعته الصالح طلائع في سنة 550 هجرية : 1155م..
[] الجامع واصلاحات السلطان لاجين
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
مأذنة المسجد ذات السم الخارجي كما تبدو من داخله
.
أهم إصلاح أدخل على الجامع هو ذلك الذي قام به السلطان حسام الدين [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] سنة 696 هجرية : 1296/ 97م فقد أنشأ:
- القبة المقامة وسط الصحن عوضا عن القبة التي شيدها الخليفة الفاطمى :
العزيز بالله سنة 385 هجرية : 995م والتي كان قد أقامها بدلا من القبة
الأصلية التي احترقت سنة 376 هجرية : 986م. - المئذنة الحالية ذات السلم الخارجى.
- [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الخشبى.
- كسوة [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] والرخام في المحراب الكبير.
- قاعدة [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] التي تعلو هذا المحراب.
- العديد من الشبابيك الجصية،
- محرابا من [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] مشابها للمحراب الأصلى بالكتف المجاورة له،
- [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بالزيادة القبلية وقد جدده [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] فيما بعد ثم قامت بترميمه إدارة حفظ الآثار العربي.
للسلطان [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قصة رواها [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في كتابه التاريخي: حسن المحاضرة في أخبار مصر [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، مفادها أن لاجين كان أحد [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذين قاموا بقتل الملك الأشرف [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، ومن ثم أخذ مماليك وحلفاء الأشرف في طي البلاد بحثا عنه ليثأروا، فما كان من [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
إلا ان احتمى في منارة هذا الجامع الذي كان قد هجرته الناس وتحول إلى مربط
للخيل ومكانا للمسافرين، وينذر على نفسه نذرا إن مرت هذه المحنة بسلام،
فسيتكفل بتجديد وإعمار المسجد مرة أخرى.
وتدور الأيام ويتولى لاجين عرش مصر، ويسمى بالمنصور، فيوفى بنذره، ويعيد
إعمار الجامع بعد تدميره بأكثر من 400 عام، فنذر له المال والأوقاف
وبلّطه، وبنى ميضأة، وجعل فيه كتاب لتعليم الأطفال وزرع حوله البساتين
وأزال الخراب من حوله متكلفا مالا جما. بحسب السيوطي
[] أستخدامات الجامع في العصر الحديث واعمال الترميم له
في القرن الثاني عشر الهجرى - الثامن عشر الميلادى - كان هذا الجامع
يستعمل كمصنع للأحزمة الصوفية، كما استعمل في منتصف القرن الثامن عشر ملجأ
للعجزة. ثم أتت لجنة حفظ الآثار العربية سنة 1882م، وأخذت في إصلاحه
وترميمه، إلى أن كانت سنة 1918م حين أمر [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
الأول بإعداد مشروع لإصلاحه إصلاحا شاملا، وتخلية ما حوله من الأبنية،
راصدا لذلك أربعون ألف جنيه، أنفقت في تقويم ما تداعى من بنائه، وتجديد
السقف، وترميم زخارفه إلى أن أعيد ترميمه وافتتاحه في عام 2005، كواحد من
38 مسجد تم ترميمهم ضمن [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، وقد أعلنت وزارة الثقافة أن إعادة ترميم الجامع تكلفتها تجاوزت 12 مليون جنيه.
[] المعمار والفنون الأخرى
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
السور الخارجي للمسجد والزخارف التي تعلوه
.
يتكون هذا الجامع من صحن أوسط مكشوف، متساوس الأضلاع تقريبا، طول ضلعه
92 مترا، وتتوسطه قبة محمولة على رقبة مثمنة، موضوعة على قاعدة مربعة بها
أربع فتحات معقودة، وبوسطها ميضأه، والملاحظ فيها هو وجود سلم داخل سلم
حائطها البحرية، يصعد منه إلى أعلى الرقبة. ويحيط بالصحن أربعة أروقة،
أكبرها رواق القبلة وبه خمسة صفوف من العقود المدببة المحمولة على أكتاف
مستطيلة القطاع، مستديرة الأركان على شكل أعمدة ملتصقة، أما الأروقة
الثلاثة الأخرى فبها صفين فقط. ويغطى الأروقة الأربعة سقف من الخشب حديث
الصنع، عمل على نفس نمط السقف القديم، وبأسفلة أعيد وضع الإزار الخشبى
القديم، المكتوب عليه من الآيات القرآنية بـ[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] المكبر.
طول الجامع 138 مترا وعرضه 118 مترا تقريبا، يحيط به من ثلاثة جهات -
الشمالية والغربية والجنوبية - ثلاث زيادات عرض كل منها 19 مترا على وجه
التقريب، مكوّنين مع الجامع مربعا طول ضلعه 162 مترا، ويتوسط الزيادة
الغربية الفريدة في نوعها مئذنه الجامع، والتي لا توجد مثيلها في مآذن
القاهرة وأغلب الظن أنها بنيت على اساسات المئذنه الأصلية للجامع، ذلك لأن
هذه المئذنه بنيت في العهد المملوكي، ولعلها قد بنيت على طراز مئذنة جامع [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، وهي مربعة من الأسفل، ثم أسطوانية وتنتهى مثمنة تعلوها قبة ويبلغ ارتفاعها أربعين مترا.[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
أقواس المسجد والزخارف الموجودة بها
.
وجهات الجامع الأربع تمتاز بالبساطة، وليس بها من أنواع الزخرف سوى صف
من الشبابيك الجصية المفرغة المتنوعة الأشكال والمختلفة العهود، والتي
تنتهى بشرفات مفرغة بديعة. وأمام كل باب من أبواب الجامع، يوجد باب في
السور الزيادة - الخارجي -، بالإضافة إلى باب صغير فتح في جدار القبلة، وقد
كان يؤدى إلى دار الإمارة التي أنشأها [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] في شرق الجامع.
جدار القبلة يتوسطه [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
الكبير، الذي لم يبقى من معالمه الأصلية سوى تجويفه والأعمدة الرخامية
التي تكتنفه، وما عدا ذلك فمن عمل السلطان لاجين كما تقدم. بأعلى
الجزءالواقع أمام المحراب توجد قبة صغيرة من الخشب، تحيطها شبابيك جصية
مفرغة مشغولة بالزجاج الملون، وإلى جانب المحراب يوجد منبر أمر بعمله
السلطان لاجين أيضا، وحل محل المنبر الأصلى، وهو مصنوع من الخشب، على هيئة
أشكال هندسية تحصر بينها حشوات محلاة بزخارف بارزة، وهذا المنبر يعتبر من
أقدم منابر مساجد القاهرة، فيعتبر من حيث القدم ثالث المنابر القائمة بمصر:
فأولها منبر المسجد الموجود ب[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] ب[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، والذي أقامه الأفضل شاهنشاه في أيام الخليفة الفاطمى [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] سنة 500 هجرية : [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، وثانيها منبر المسجد العتيق ب [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الذي أمر بعمله [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] سنة 550 هجرية : 1155م. أما الزخارف الجصية المتعددة، والزخارف التي استخدمت في الأبواب، فيلاحظ تأثرها الكبير بجامع [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]، حيث بدأت الأسرة الطولونية هناك قبل أن تنشئ دولتها في مصر.