[size=21] الشهادة فى القرآن
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :
هذا كتاب الإشهاد فى القرآن
الإشهاد عند البيع :
طلب الله من المسلمين أن يشهدوا أى يحضروا شهود أى ناس عند إتمام عملية
التبايع وهى مبادلة البضاعة بمال أو بشىء أخر وفى هذا قال تعالى بسورة
البقرة "وأشهدوا إذا تبايعتم "
الإشهاد على الدين :
أوجب الله على المدين والدائن إن يستشهدوا شهيدين أن يحضروا رجلين أو رجل
وامرأتان عند كتابة الدين فى الورق ليسمعوا ويروا ما يكتب بشرط أن يرضى
عنهم الطرفان وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "واستشهدوا شهيدين من رجالكم
فغن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء "
الإشهاد على دفع مال اليتيم :
طلب الله من الأوصياء على اليتامى أن يشهدوا أى يحضروا ناسا ليروا عملية
دفع المال لليتامى وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فإذا دفعتم إليهم
أموالهم فأشهدوا عليهم "
الإشهاد على الفاحشة :
يجب أن نستشهد أى نحضر رجالا أو رجالا ونساء على النساء اللاتى يمارسن
عملية الزنى المسمى السحاق عددهم أربعة وفى هذا قال تعالى بسورة النساء
"واللاتى يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا
فأمسكوا فى البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا "
شهادة الرمى :
إن الذين يتهمون المحصنات ولم يجيئوا بأربعة شهود أى أربعة مبصرين للزنى
عليهم الجلد 80 جلدة ولا تقبل لهم شهادة أى قولة فى قضية حتى يتوبوا من
إتهامهم وفى هذا قال تعالى بسورة النور "والذين يرمون المحصنات ثم لم
ياتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا
وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك "وإذا كان الرامى هو الزوج
ولم يكن معه شهداء أى مبصرين لعملية الزنى سواه فشهادة أى قول أحدهم 4
شهادات أى مرات بالله إنه من الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان
من الكاذبين وفى هذا قال تعالى "والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء
إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع مرات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة ان
لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين "ويبعد العقاب عن الزوجة المتهمة
بالزنى أن تشهد 4 شهادات والمراد أن تحلف 4 مرات بالله إنها لصادقة فى
نفيها التهمة والخامسة أن لعنة الله عليها إن كان زوجها صادقا وفى هذا قال
تعالى "ويدرؤا عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنها لمن الصادقين
والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الكاذبين "
الإشهاد على الوصية :
يجب على الموصى عند الوصية شهادة أى حضور اثنان من المسلمين العدول أو من
غير المسلمين قول الوصية وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة"يا أيها الذين
أمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو
أخران من غيركم "
الإشهاد على الطلاق :
إن طلاق المرأة يجب فيه أن يشهده أى يحضر قوله ذوى عدل من المسلمين وأن
يقيم الشهود أى يصدق الشهادة وهى القول لله وفى هذا قال تعالى بسورة
الطلاق "فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوى
عدل منكم وأقيموا الشهادة لله "
شرط الشهادة :
1-عدالة الشهود وهو أى رشدهم وفى هذا قال تعالى بسورة الطلاق "وأشهدوا ذوى
عدل منكم "وقال بسورة المائدة "حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم "
2-الرضا بالشهود فى القضايا المالية ذات العقود لقوله تعالى بسورة البقرة
"واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون
من الشهداء "
دعوى الشهداء:
إن الشهداء وهم حضور حادثة القضية عليهم ألا يرفضوا الشهادة إذا ما دعوا
لأدائها وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا يآب الشهداء إذا ما دعوا "
عدم كتم الشهادة :
قال الله ولا تكتموا الشهادة أى ولا تسروا قول الحقيقة فى القضية ومن
يكتمها فإنه كافر قلبه أى ظالم فمن كتم شهادة أى قول حق رآه أو سمعه عن
القضاء كان ظالما وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تكتموا الشهادة ومن
يكتمها فإنه آثم قلبه "و"ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله "
ماذا يقيم الشهادة ؟
يعدل الشهادة وهى القول فى القضية التالى :
1-الكتابة والمراد وجود دليل كتابى ففى تلك الحالة لا يرتاب القاضى فى
الشهود وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تسئموا أن تكتبوه صغيرا أو
كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا "
2-العثور على أدلة تثبت تزوير الشهادة الأولى ويعزز هذا الإثبات قسم اثنين
ممن عثروا على أدلة التزوير على صدق قولهم والسبب فى هذا الحكم هو إتيان
الشهود بالشهادة على وجهها أى حقيقتها وحتى يخاف الشهود من أن يظهر شهود
أخرين كذبهم وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "فإن عثر على أنهما استحثا
إثما فأخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأولان فيقسمان بالله
لشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين ذلك أدنى أن
يأتوا بالشهادة على وجهها او يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم "
عدم إضرار الشهود :
إن الواجب هو ألا يؤذى كاتب ولا شهيد أى قائل للحق ومن يؤذيهم يكون كافرا
وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه
فسوق بكم "
من لم يأت بالشهود كاذب :
إن الذين لا يحضرون الشهود وهم حضور القضية كدليل على صدقهم هم عند الله
كاذبون فى قولهم وفى هذا قال تعالى بسورة النور "لولا جاء عليه بأربعة
شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون "
السبب فى كون شهادة الرجل بشهادة امرأتين :
إن شهادة الرجل تساوى شهادة امرأتين والسبب هو أن المرأة قد تنسى أى تضل
فتذكرها المرأة الأخرى وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "واستشهدوا شهيدين
من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل
إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى "
كيفية أداء الشهادة :
إن الشاهد لابد أن يكون طاهرا أى متوضئا أو مستحمل مصليا مع القاضى ثم
يقسم بالله بعد الصلاة أمام القاضى حسبما يطلب الله من قول فى كل قضية وفى
هذا قال تعالى بسورة المائدة "تحبسونهما من بعد الصلاة فيقسمان بالله "
على من نشهد؟
إننا نشهد أى نقر أى نقول الحقيقة على أنفسنا أو والدينا أو أقاربنا وفى
هذا قال تعالى بسورة المائدة "شهداء لله ولو على انفسكم أو الوالدين
والأقربين "
تبديل الشهادة :
إن من يبدل أى يزور الشهادة وهى الحقيقة يثبت تزويره بالعثور على أدلة
يقسم على صدقها شهود أخرين وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "فإن عثر على
أنهما استحقا إثما فأخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأولان
فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين
"
عقوبة شهادة الزور :
إن من يشهد الزور ومن ضمن الزور الشهادة على الظلم كالوصية المجحفة بحق
أحد الورثة يعاقب بجلده 80 جلدة وفى هذا قال تعالى بسورة النور "والذين
يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم 80جلدة "
الشهادة الحكمية:
شهد الرجل من أهل زوجة العزيز عليها شهادة بحكم وهو ما يسمى شهادة الخبير
الذى لم يرى أو لم يسمع فهو شهد إن كان قميص يوسف(ص)قطع من الأمام فالمرأة
صادقة لأنه هو الراغب ولذا منعته بمسكه من الأمام وإن قطع من الخلف
فالمرأة كاذبة لأنها هى الراغبة وقد جرت خلفه لما تركها وفى هذا قال تعالى
بسورة يوسف "وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من
الكاذبين وغن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين "
الشهادة على السرقة :
شهد أولاد يعقوب (ص)على سرقة أخيهم فقالوا لأبيهم إن ابنك سرق وما شهدنا
أى وما قلنا إلا ما رأينا وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "إن ابنك سرق وما
شهدنا إلا بما علمنا "
الشهادة يوم القيامة :
إن الله جعل المسلمين أمة عادلة حتى يكونوا شهداء أى مقرين على الناس بما
عملوا يوم القيامة ويكون الرسول(ص)شهيدا عليهم أى مقرا على المسلمين
بعملهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا
شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا "وفى ذلك اليوم يحضر الله من كل
أمة شهيد أى مقر عليهم بما عملوا وهو رسولهم وفى هذا قال تعالى بسورة
النساء "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد "ومنهم عيسى(ص)وفيه قال تعالى "وإن
من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا
"مقرا على المؤمنين به وفى يوم القيامة تحضر كل نفس معها شهيد أى مقر
عليها هو كتابها وفى هذا قال تعالى بسورة ق"وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد "
الشهود على الوحى :
إن الله يشهد أى يقر بما أوحاه للنبى(ص) أوحاه له بعلمه والملائكة يشهدون
أى يقرون بهذا وكفى بالله وحده شهيدا أى مقرا وفى هذا قال تعالى بسورة
النساء "لكن الله يشهد بما أنزل إليك انزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى
بالله شهيدا "
شهادة أهل الكتاب :
قال الله لأهل الكتاب لماذا تكذبون بأحكام الله وأنتم تشهدون أى تقرون فى
أنفسكم أنها حق وفى هذا قال بسورة آل عمران "يا أهل الكتاب لم تكفرون
بآيات الله وأنتم تشهدون "وقد طلب الله من المسلمين أن يقولوا لهم إن
كذبوا الحق :اشهدوا أى أقروا أنا مسلمون وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران
"فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون "
الشهادة على وحدانية الله :
شهد أى حكم الله أنه لا رب سواه وحكم بهذا الملائكة وأهل العلم وفى هذا
قال تعالى بسورة آل عمران "شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا
العلم "
شهادة الله علينا :
إننا لا نعمل اى عمل إلا كان الله علينا شهيدا أى إلا كان الله بنا عليما
ونحن نعمله وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "ولا تعملون من عمل إلا كنا
عليكم شهودا إذ تفيضون فيه "
الأكبر شهادة :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول أى شىء أكبر شهادة أى أصدق قولا وأن يقول
الله شهيد أى قاضى بينى وبينكم وقد أنزل لى هذا القرآن لأبلغكم به ومن بلغ
هل تشهدوا أى تقرون أن مع الله أرباب أخرين فإن شهدوا أى أقروا قل لا أشهد
أى لا أقر بهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "قل أى شىء أكبر شهادة قل
الله شهيد بينى وبينكم وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ أإنكم
لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد "
الشهادة على الميثاق :
أخذ الله الميثاق على بنى إسرائيل ألا يقتلوا بعضهم ولا يطردوا بعضهم من
ديارهم وقد أقروا على الميثاق وهو يشهدون أى يعلمون به وفى هذا قال تعالى
بسورة البقرة "وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من
دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون "
شهود رمضان :
إن من شهد أى عاش رمضان عليه أن يصومه وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فمن شهد منكم الشهر فليصمه "
شهادة الأنبياء على الرسول :
أخذ الله من الأنبياء(ص) ميثاق إذا أعطيتكم الكتاب وهو الحكمة ثم أتاكم
رسول أى نبى مصدق لما معكم لتؤمنن به أى لتصدقن به ولتنصرنه فقالوا أقررنا
وأخذ على هذا الميثاق فقال فأشهدوا أى فأقروا وأنا معكم من المقرين وفى
هذا قال تعالى بسورة آل عمران "وإذ اخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من
كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أقررتم
وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين "
شهادة الكفار للنبى (ص):
إن الكفار شهدوا أى أقروا أن النبى حق أى رسول الله وفى هذا قال تعالى
بسورة آل عمران "كيف يهدى الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول
حق "وقال بسورة المنافقون "قالوا نشهد إنك لرسول الله "والله يشهد أى يعلم
أنهم كاذبون وفى هذا قال بسورة المنافقون "والله يشهد أن المنافقين
لكاذبون "
اتخاذ الله الشهداء من المسلمين :
عن الله يداول الأيام بين الخلق وليعلم الذين صدقوا بحكمه ويتخذ منهم
شهداء اى قتلى فى سبيله وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "وتلك الأيان
نداولها بين الناس وليعلم الله الذين أمنوا ويتخذ منكم شهداء "
شهادة الأعضاء على الكفار :
فى يوم القيامة يخرس الله ألسنة الكفار وتتكلم أيديهم وتشهد أى تقر أرجلهم
بما كانوا يعملون وفى هذا قال تعالى بسورة يس"اليوم نختم على أفواههم
وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون "وهم إذا أتوا النار شهد أى
أقر عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون فيقولون لهم لماذا
شهدتم أى أقررتم علينا فيقولوا انطقنا الله الذى أنطق كل مخلوق وفى هذا
قال تعالى بسورة فصلت "حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم
وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا
الله الذى انطق كل شىء "
شهادة الكفار على أنفسهم بالكفر :
قال الله للكفار يوم القيامة يا معشر الإنس والجن ألم يجئكم رسل منكم
يتلون عليكم آياتى ويخوفونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا أى أقررنا على
أنفسنا وخدعتهم الحياة الدنيا وشهدوا أى وأقروا على أنفسهم أنهم كانوا
مكذبين وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم
رسل منكم يقصون عليكم آياتى وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على
أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كافرين "
الشهادة على التحريم :
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للكفار هاتوا شهداءكم أى أنصاركم الذين يشهدون
أى يقرون أن الله حرم هذا فإن شهدوا أى أقروا فلا تشهد أى فلا تقر معهم
وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله
حرم هذا فإن شهدوا فلا تشهد معهم "
عدم شهود الناس لخلق السموات والأرض :
بين الله لنا أنه ما أشهد أى ما أرى الناس خلق السموات والأرض ولا حتى خلق
أنفسهم وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا
خلق أنفسهم "
الشهادة وتعمير المساجد :
إن ليس للكفار أن يعمروا مساجد الله وهم شاهدين أى مقرين على أنفسهم
بالكفر وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد
الله شاهدين على أنفسهم بالكفر "
الشهداء فى الجنة :
إن من يطع الله ونبيه(ص)يكون مع الذين أنعم الله عليهم فى الجنة وهم
النبيين والصديقين وهم الشهداء وهم الصالحين وفى هذا قال تعالى بسورة
النساء "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين
والصديقين والشهداء والصالحين "[/size]
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :
هذا كتاب الإشهاد فى القرآن
الإشهاد عند البيع :
طلب الله من المسلمين أن يشهدوا أى يحضروا شهود أى ناس عند إتمام عملية
التبايع وهى مبادلة البضاعة بمال أو بشىء أخر وفى هذا قال تعالى بسورة
البقرة "وأشهدوا إذا تبايعتم "
الإشهاد على الدين :
أوجب الله على المدين والدائن إن يستشهدوا شهيدين أن يحضروا رجلين أو رجل
وامرأتان عند كتابة الدين فى الورق ليسمعوا ويروا ما يكتب بشرط أن يرضى
عنهم الطرفان وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "واستشهدوا شهيدين من رجالكم
فغن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء "
الإشهاد على دفع مال اليتيم :
طلب الله من الأوصياء على اليتامى أن يشهدوا أى يحضروا ناسا ليروا عملية
دفع المال لليتامى وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فإذا دفعتم إليهم
أموالهم فأشهدوا عليهم "
الإشهاد على الفاحشة :
يجب أن نستشهد أى نحضر رجالا أو رجالا ونساء على النساء اللاتى يمارسن
عملية الزنى المسمى السحاق عددهم أربعة وفى هذا قال تعالى بسورة النساء
"واللاتى يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا
فأمسكوا فى البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا "
شهادة الرمى :
إن الذين يتهمون المحصنات ولم يجيئوا بأربعة شهود أى أربعة مبصرين للزنى
عليهم الجلد 80 جلدة ولا تقبل لهم شهادة أى قولة فى قضية حتى يتوبوا من
إتهامهم وفى هذا قال تعالى بسورة النور "والذين يرمون المحصنات ثم لم
ياتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا
وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك "وإذا كان الرامى هو الزوج
ولم يكن معه شهداء أى مبصرين لعملية الزنى سواه فشهادة أى قول أحدهم 4
شهادات أى مرات بالله إنه من الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان
من الكاذبين وفى هذا قال تعالى "والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء
إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع مرات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة ان
لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين "ويبعد العقاب عن الزوجة المتهمة
بالزنى أن تشهد 4 شهادات والمراد أن تحلف 4 مرات بالله إنها لصادقة فى
نفيها التهمة والخامسة أن لعنة الله عليها إن كان زوجها صادقا وفى هذا قال
تعالى "ويدرؤا عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنها لمن الصادقين
والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الكاذبين "
الإشهاد على الوصية :
يجب على الموصى عند الوصية شهادة أى حضور اثنان من المسلمين العدول أو من
غير المسلمين قول الوصية وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة"يا أيها الذين
أمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو
أخران من غيركم "
الإشهاد على الطلاق :
إن طلاق المرأة يجب فيه أن يشهده أى يحضر قوله ذوى عدل من المسلمين وأن
يقيم الشهود أى يصدق الشهادة وهى القول لله وفى هذا قال تعالى بسورة
الطلاق "فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوى
عدل منكم وأقيموا الشهادة لله "
شرط الشهادة :
1-عدالة الشهود وهو أى رشدهم وفى هذا قال تعالى بسورة الطلاق "وأشهدوا ذوى
عدل منكم "وقال بسورة المائدة "حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم "
2-الرضا بالشهود فى القضايا المالية ذات العقود لقوله تعالى بسورة البقرة
"واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون
من الشهداء "
دعوى الشهداء:
إن الشهداء وهم حضور حادثة القضية عليهم ألا يرفضوا الشهادة إذا ما دعوا
لأدائها وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا يآب الشهداء إذا ما دعوا "
عدم كتم الشهادة :
قال الله ولا تكتموا الشهادة أى ولا تسروا قول الحقيقة فى القضية ومن
يكتمها فإنه كافر قلبه أى ظالم فمن كتم شهادة أى قول حق رآه أو سمعه عن
القضاء كان ظالما وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تكتموا الشهادة ومن
يكتمها فإنه آثم قلبه "و"ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله "
ماذا يقيم الشهادة ؟
يعدل الشهادة وهى القول فى القضية التالى :
1-الكتابة والمراد وجود دليل كتابى ففى تلك الحالة لا يرتاب القاضى فى
الشهود وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تسئموا أن تكتبوه صغيرا أو
كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا "
2-العثور على أدلة تثبت تزوير الشهادة الأولى ويعزز هذا الإثبات قسم اثنين
ممن عثروا على أدلة التزوير على صدق قولهم والسبب فى هذا الحكم هو إتيان
الشهود بالشهادة على وجهها أى حقيقتها وحتى يخاف الشهود من أن يظهر شهود
أخرين كذبهم وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "فإن عثر على أنهما استحثا
إثما فأخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأولان فيقسمان بالله
لشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين ذلك أدنى أن
يأتوا بالشهادة على وجهها او يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم "
عدم إضرار الشهود :
إن الواجب هو ألا يؤذى كاتب ولا شهيد أى قائل للحق ومن يؤذيهم يكون كافرا
وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه
فسوق بكم "
من لم يأت بالشهود كاذب :
إن الذين لا يحضرون الشهود وهم حضور القضية كدليل على صدقهم هم عند الله
كاذبون فى قولهم وفى هذا قال تعالى بسورة النور "لولا جاء عليه بأربعة
شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون "
السبب فى كون شهادة الرجل بشهادة امرأتين :
إن شهادة الرجل تساوى شهادة امرأتين والسبب هو أن المرأة قد تنسى أى تضل
فتذكرها المرأة الأخرى وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "واستشهدوا شهيدين
من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل
إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى "
كيفية أداء الشهادة :
إن الشاهد لابد أن يكون طاهرا أى متوضئا أو مستحمل مصليا مع القاضى ثم
يقسم بالله بعد الصلاة أمام القاضى حسبما يطلب الله من قول فى كل قضية وفى
هذا قال تعالى بسورة المائدة "تحبسونهما من بعد الصلاة فيقسمان بالله "
على من نشهد؟
إننا نشهد أى نقر أى نقول الحقيقة على أنفسنا أو والدينا أو أقاربنا وفى
هذا قال تعالى بسورة المائدة "شهداء لله ولو على انفسكم أو الوالدين
والأقربين "
تبديل الشهادة :
إن من يبدل أى يزور الشهادة وهى الحقيقة يثبت تزويره بالعثور على أدلة
يقسم على صدقها شهود أخرين وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "فإن عثر على
أنهما استحقا إثما فأخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأولان
فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين
"
عقوبة شهادة الزور :
إن من يشهد الزور ومن ضمن الزور الشهادة على الظلم كالوصية المجحفة بحق
أحد الورثة يعاقب بجلده 80 جلدة وفى هذا قال تعالى بسورة النور "والذين
يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم 80جلدة "
الشهادة الحكمية:
شهد الرجل من أهل زوجة العزيز عليها شهادة بحكم وهو ما يسمى شهادة الخبير
الذى لم يرى أو لم يسمع فهو شهد إن كان قميص يوسف(ص)قطع من الأمام فالمرأة
صادقة لأنه هو الراغب ولذا منعته بمسكه من الأمام وإن قطع من الخلف
فالمرأة كاذبة لأنها هى الراغبة وقد جرت خلفه لما تركها وفى هذا قال تعالى
بسورة يوسف "وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من
الكاذبين وغن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين "
الشهادة على السرقة :
شهد أولاد يعقوب (ص)على سرقة أخيهم فقالوا لأبيهم إن ابنك سرق وما شهدنا
أى وما قلنا إلا ما رأينا وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "إن ابنك سرق وما
شهدنا إلا بما علمنا "
الشهادة يوم القيامة :
إن الله جعل المسلمين أمة عادلة حتى يكونوا شهداء أى مقرين على الناس بما
عملوا يوم القيامة ويكون الرسول(ص)شهيدا عليهم أى مقرا على المسلمين
بعملهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا
شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا "وفى ذلك اليوم يحضر الله من كل
أمة شهيد أى مقر عليهم بما عملوا وهو رسولهم وفى هذا قال تعالى بسورة
النساء "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد "ومنهم عيسى(ص)وفيه قال تعالى "وإن
من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا
"مقرا على المؤمنين به وفى يوم القيامة تحضر كل نفس معها شهيد أى مقر
عليها هو كتابها وفى هذا قال تعالى بسورة ق"وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد "
الشهود على الوحى :
إن الله يشهد أى يقر بما أوحاه للنبى(ص) أوحاه له بعلمه والملائكة يشهدون
أى يقرون بهذا وكفى بالله وحده شهيدا أى مقرا وفى هذا قال تعالى بسورة
النساء "لكن الله يشهد بما أنزل إليك انزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى
بالله شهيدا "
شهادة أهل الكتاب :
قال الله لأهل الكتاب لماذا تكذبون بأحكام الله وأنتم تشهدون أى تقرون فى
أنفسكم أنها حق وفى هذا قال بسورة آل عمران "يا أهل الكتاب لم تكفرون
بآيات الله وأنتم تشهدون "وقد طلب الله من المسلمين أن يقولوا لهم إن
كذبوا الحق :اشهدوا أى أقروا أنا مسلمون وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران
"فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون "
الشهادة على وحدانية الله :
شهد أى حكم الله أنه لا رب سواه وحكم بهذا الملائكة وأهل العلم وفى هذا
قال تعالى بسورة آل عمران "شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا
العلم "
شهادة الله علينا :
إننا لا نعمل اى عمل إلا كان الله علينا شهيدا أى إلا كان الله بنا عليما
ونحن نعمله وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "ولا تعملون من عمل إلا كنا
عليكم شهودا إذ تفيضون فيه "
الأكبر شهادة :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول أى شىء أكبر شهادة أى أصدق قولا وأن يقول
الله شهيد أى قاضى بينى وبينكم وقد أنزل لى هذا القرآن لأبلغكم به ومن بلغ
هل تشهدوا أى تقرون أن مع الله أرباب أخرين فإن شهدوا أى أقروا قل لا أشهد
أى لا أقر بهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "قل أى شىء أكبر شهادة قل
الله شهيد بينى وبينكم وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ أإنكم
لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد "
الشهادة على الميثاق :
أخذ الله الميثاق على بنى إسرائيل ألا يقتلوا بعضهم ولا يطردوا بعضهم من
ديارهم وقد أقروا على الميثاق وهو يشهدون أى يعلمون به وفى هذا قال تعالى
بسورة البقرة "وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من
دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون "
شهود رمضان :
إن من شهد أى عاش رمضان عليه أن يصومه وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فمن شهد منكم الشهر فليصمه "
شهادة الأنبياء على الرسول :
أخذ الله من الأنبياء(ص) ميثاق إذا أعطيتكم الكتاب وهو الحكمة ثم أتاكم
رسول أى نبى مصدق لما معكم لتؤمنن به أى لتصدقن به ولتنصرنه فقالوا أقررنا
وأخذ على هذا الميثاق فقال فأشهدوا أى فأقروا وأنا معكم من المقرين وفى
هذا قال تعالى بسورة آل عمران "وإذ اخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من
كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أقررتم
وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين "
شهادة الكفار للنبى (ص):
إن الكفار شهدوا أى أقروا أن النبى حق أى رسول الله وفى هذا قال تعالى
بسورة آل عمران "كيف يهدى الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول
حق "وقال بسورة المنافقون "قالوا نشهد إنك لرسول الله "والله يشهد أى يعلم
أنهم كاذبون وفى هذا قال بسورة المنافقون "والله يشهد أن المنافقين
لكاذبون "
اتخاذ الله الشهداء من المسلمين :
عن الله يداول الأيام بين الخلق وليعلم الذين صدقوا بحكمه ويتخذ منهم
شهداء اى قتلى فى سبيله وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "وتلك الأيان
نداولها بين الناس وليعلم الله الذين أمنوا ويتخذ منكم شهداء "
شهادة الأعضاء على الكفار :
فى يوم القيامة يخرس الله ألسنة الكفار وتتكلم أيديهم وتشهد أى تقر أرجلهم
بما كانوا يعملون وفى هذا قال تعالى بسورة يس"اليوم نختم على أفواههم
وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون "وهم إذا أتوا النار شهد أى
أقر عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون فيقولون لهم لماذا
شهدتم أى أقررتم علينا فيقولوا انطقنا الله الذى أنطق كل مخلوق وفى هذا
قال تعالى بسورة فصلت "حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم
وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا
الله الذى انطق كل شىء "
شهادة الكفار على أنفسهم بالكفر :
قال الله للكفار يوم القيامة يا معشر الإنس والجن ألم يجئكم رسل منكم
يتلون عليكم آياتى ويخوفونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا أى أقررنا على
أنفسنا وخدعتهم الحياة الدنيا وشهدوا أى وأقروا على أنفسهم أنهم كانوا
مكذبين وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم
رسل منكم يقصون عليكم آياتى وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على
أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كافرين "
الشهادة على التحريم :
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للكفار هاتوا شهداءكم أى أنصاركم الذين يشهدون
أى يقرون أن الله حرم هذا فإن شهدوا أى أقروا فلا تشهد أى فلا تقر معهم
وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله
حرم هذا فإن شهدوا فلا تشهد معهم "
عدم شهود الناس لخلق السموات والأرض :
بين الله لنا أنه ما أشهد أى ما أرى الناس خلق السموات والأرض ولا حتى خلق
أنفسهم وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا
خلق أنفسهم "
الشهادة وتعمير المساجد :
إن ليس للكفار أن يعمروا مساجد الله وهم شاهدين أى مقرين على أنفسهم
بالكفر وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد
الله شاهدين على أنفسهم بالكفر "
الشهداء فى الجنة :
إن من يطع الله ونبيه(ص)يكون مع الذين أنعم الله عليهم فى الجنة وهم
النبيين والصديقين وهم الشهداء وهم الصالحين وفى هذا قال تعالى بسورة
النساء "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين
والصديقين والشهداء والصالحين "[/size]